رأيت خيانتها بعيني ..كيف أنتقم من زوجتي؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بتحية الاسلام أحيك بالسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته تحيه طيبه وبعد انني لجأت لكي بعد الله بعرض مشكلتي
حيث أنني شاب عمري 36 عاما متزوج من حبيبتي ومن احبها
قلبي قبل الزواج بثما سنوات والآن 16 عاماً زواج خانتني
وخانت فراش الزوجيه ولم تحفظ بيتي واولادي ولم تحفظني بغيابي
عندما اكتشفتها وتعرفون أن من تكتشف بخيانة شرف ما
مصيرها من أهلها أو أشقائها أو زوجها بما أنني من أسرة
قبلية ولكن المشكلة بأنني فعلاً أحبها حباً صادق وإذا سألتي
لماذا عملت كذا أو كذا وخانت فأقسم لك بالله لم ولن أقصر
عنها بأي شيء بحياتي معها ولم ينقصها أي شيء لا ملبس ولا
ماكل ولا دلال بل أفضل ما يوجد بالأسواق أو غيرها أجلبه
لها وعندما سألتها لماذا عملتي كذا؟ كان الرد بكل حقارة
أنه يعطيني الحنان ، وأنا لم أقصر بكل ما تتوقعين بإقامة
حياة رومانسية وزوجية وعلاقة ترضي الله وترضيني وترضيها ،
والآن أنا مشكلتي أن حتى أولادي كانوا يرونها وهي تخون
فراشي عندما كنت أدرس بدورة مكلف بها من قبل عملي
بالدولة . سيدتي اكتشفت أن حبيبها عمل لي سحر تفريق
واكتشفت بعد أنه عمل لها سحر محبة والآن انفصلت عنها
وطلقتها بالثلاث ، ولكن لم أنم مرتاح ولا نفسي متقبله
هالشيء ولم ولن أصدق ما حدث هل هي حبي أم صدمة حياتي أم
فاتورة إخلاصي وفائي لها ، وضعي الآن أنها كذبت على أهلها
بأنني أنا مريض والله العالم أنني الحمد لله أتمتع بصحة جيدة
أخذوا أولادي وهي مرتاحة البال ، هل هذا يحصل ام انقلبت
موازين الدنيا أتمنى الرد بأسرع وقت لأنني أقسم لك لم
أستطيع التفكير ، ماذا أفعل وجدت ورقه بغرفة نومي بعد
ما انفصلنا عن بعض ، وجدتها كاتبة أن الدنيا ظلمتها
وظلمتني وانتهت علاقة أربع وعشرين سنه بتصرفي وتهوري ،
وأنا يعلم الله أنني رأيتها بأم عيني وطوفت لها كثير من
الخيانات ، أردت أن أحتسبها لله ولكن لم تكن كفؤ لهذا
الشيء ظلمتني كثيراً عند أهلها وناساها ، أتمنى أن تفيديني
كيف أبرد حرقة قلبي بخيانتها وغدرها بي وشكراً ، لكي
والسلام ختام .
أهلاً بك أخي العزيز ، عن صدق ما قصصته كله عن هذه
الزوجة فلا شك أنك تسامحت معها إلي حد كبير كيف صبرت علي
خيانتها وسامحتها علي خيانات متكررة ، تريد أن تحتسبها
عند ولا ادري أي منطق هذا الذي تعاملت به معها إنه ليس
منطق الرجل الأصيل الذي يسامح ويعفو بل هو منطق الضعيف
الذي لا يرضي عنه دين ولا عيقبل به عرف ، إنك لم تسامحها
علي خطأ صغير أو هفوة أو شيء عارض بل تسامح في خيانة
عرضك وامتهان شرفك وكرامتك ، وأنت لم تغار علي عرضك إلا
في وقت متأخر .
أنا لن أقسو عليك لأنك تسامحت معها ، بل أقول لك إن
قرار انفصالك عنها جاء متأخراً ، لأن تسامحك معها لم يجلب
لك السعادة ،ولم يجعلها تتوب وتشعر بالندم ، بل كانت
النتيجة أنها اعتبرت تسامحك معها نوع من الضعف والتقصير
فتمادت في خيانتها ولم تتورع عن مداراة ذلك عن أطفالها
ولم تراعي وهي الأم والقدوة أن ذلك ربما يسبب لهم أزمة
نفسية تمنعهم من الحياة كأشخاص أسوياء ، والحقيقة أن
الشيء الوحيد الذي يجب عليك أن تفعله انتقاماً لشرفك
وثأراً لكرامتك هو أن تطوي صفحة هذه المرأة تماماً وتطلب
لها الهداية لأنها و بكل أسف أم أولادك ، ولا تبتئس بما
قالته عنك لأهلها بل فوض أمرك إلي الله واعلم ان الله يدافع
عن الذين آمنوا .
لقد أثبتت لك التجربة أن الطلاق كان هو الحل الوحيد مع
هذه الزوجة ، والحق أنني أحملك جزء كبير من المسئولية نحو
ما آلت إليه هذه الزوجة وما وصلت إليه من انحدار في
السلوك وسوء الأخلاق ، إذ مجرد أن تعرف أنها خانتك وفضلت
آخر عليك وتأكد لديك ذلك وقتها كان يجب عليك أن تطلقها
فوراً أو ان تتخذ معها موقفاً حازماً رادعاً ، خاصة مع
إصرارها وعدم إبدائها الندم ، وتبجحها في الرد عليك دون
خجل أو مواربة .
لذلك أقول لك إنك تتحمل جزء كبير من المسئولية عما آل
إليه حالها وعما وصلت انت إليه " كلكم راع وكلكم مسئول
عن رعيته " ،فاين كانت مسئوليتك عنها وتقويمها
وتربيتها ، إنك ضعفت أمامها وتسامحت في حق ليس حقك بل
هو حق الله الذي أنزل فيه قرآناً ، وبضعفك استقوت هي
وبتسامحك زادت في غيها وضلالها وعاثت في بيتك فساداً ، ليس
المهم الآن هو كيف يبرد قلبك من أثر الصدمة ولا كيف تنتقم
لشرفك فقد طلقتها وهذا يكفي ، والأهم منك ومنها ومن كل
شيء هم أولادك الذين يجب أن تسعي جاهداً لضم أولادك
لحضانتك ، بأي شكل وبأي صورة فهم يستحقون أن تكافح من
أجل استردادهم وعودتهم لحصنك وأمانك ، لذلك أرجو أن تكون
لك وقفة حازمة هذه المرة ، فضعفك وتخاذلك أمام زوجتك قد
ينتج عنه ضياع أولادك إن هم نشأوا بعيداً عنك أو إن هم
نشأوا وشبوا علي التخاذل الذي تتعامل به وإن ظلت
والدتهم علي طريقتها المستهترة في الحياة كيف تتوقع ان
يكون مستقبلهم .
أولادك يجب أن تنقذهم وتقاتل من أجل استردادهم وهذا هو ما
يجب ان تفكر فيه الآن ، وهو ما يجب أن يحرق قلبك ويثير
فيه المواجع ويشغل فكرك ، ليس عليك أن تفكر في كيفية
الانتقام لأنك طلقتها
وانتهي أمرها فلا داعي للتفكير في الانتقام ولا تعد إلي
الوراء مرة أخري ، فمستقبل أولادك أهم بكثير وهو الأولي
بجهدك وهمك واهتمامك ، لا تفكر في خيانتها ولا تعد إلي
الماضي نعم يجب أن تعتبرها جزء من الماضي ، لا تفكر في
انتقام ولا تفكر في هدم بل فكر فقط في كيفية استعادة
نفسك وشخصك ومقدرتك علي تربية اولادك وعلاجهم من الصدمة
التي قد تعرضوا لها والقيام بالمسئولية الكاملة نحوهم .
أما مسألة السحر والتفريق والأعمال وغيرها فليس هناك
شيء مؤكد يجعلك تعتقد في هذا الأمر ، ثم بعد انفصالك عنها
لم يعد هناك جدوي من إثارة هذا الموضوع ، لأنه إذا كان
أصل القصة قد انتهت فما معني تفكيرك في التفاصيل انسي كل
ما يتعلق بهذه القصة ولا تعش علي أطلال ماض انتهي ، إنك
يجب ألا تفكر في هذه القصة إلا فقط لتعرف أين كان الخطأ
ومن المسئول ؟ وماذا كان يجب عليك أن تفعله وتقاعست عن
فعله ، وذلك لتتعلم فنحن لا نكتسب خبرات الحياة مجاناً بل
إن اكتساب الخبرات قد لا يأتي غالباً إلا بعد أن ندفع
الثمن غالياً ، اجتهد في نسيان الماضي وبدء صفحة جديدة
ولا تجتهد في تعقيد حياتك من حيث لا تدري بالتفكير في لماضي
بل تطلع للمستقبل وكلك أمل وإيمان بالله في أن يعوضك ما خسرته .