رغم جمالي زوجي لا يرغب بي .. هل أطلب الطلاق؟

رغم جمالي زوجي لا يرغب بي .. هل أطلب الطلاق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، سيدتي سوف أحاول أن ألخص لكي مشكلتي قدر المستطاع ، أنا سيدة أبلغ من العمر23 متزوجة ولدي طفلين ، تزوجنا أنا وزوجي بعد قصة حب كبيرة ، رغم أنه يكبرني بـ 23 عاماً ، ولكني حقاً أحبه ، المشكلة أنه مدمن للأفلام الإباحية وذلك منذ بداية زواجنا ، وهو يعلم أنني أعرف ولكنه لا يهتم بي ولا يهمه أن أعرف أو لا أعرف.
والمشكلة الأخرى أن لقاءاتنا الحميمية قليلة جداً ، حتي إنه لا يفكر بها إلا عندما أطلب أنا منه ذلك بل وألح عليه في ذلك في كثير من الأحيان ، برغم كوني جميلة جداً بشهادة الجميع من حولي ، بالإضافة إلي أنني أهتم بنفسي كثيراً ، حاولت التحدث معه أكثر من مرة ، ولكن دون جدوى ، ودائماً حجته في ذلك أن حالته النفسية ليست جيدة ، ولكن هذا غير صحيح ، فهو مع الجميع مبتسم وسعيد إلا معي.
وقد أخبرته أكثر من مرة عن تفكيري الجدي بالطلاق وفي كل مرة يعدني بأنه سوف يتغير دون أي فائدة ، مر على زواجنا حوالي ثلاث أعوام ، ولم يحدث أي تغير إلا للأسوأ ، أرجوكِ أفيديني ماذا أفعل فأنا متعبة جداً ، ونتيجة لتصرفاته بدأت أفقد ثقتي بنفسي.
قمر - مصر

صديقتي مهلاً ، أقدر تماماً احتياجاتك النفسية والعاطفية لزوجك ، وما تمرين به من حالة نفسية سيئة ، لكن دعينا صديقتي نضع أيدينا علي أسباب المشكلة فلعل معرفة الأسباب قد تكون أول الطريق نحو حلها بإذن الله
يقيني أن فارق السن الكبير بينك وبين زوجك هو السبب الرئيسي في المشكلة ، فعمره ضعف عمرك تقريباً ، فأنت في أوئل العشرينات وهو تعدي الأربعين ، ومن الطبيعي جداً بحسب الأطباء المختصين أن تقل رغبات الرجال بعد الأربعين ويشعر بالضعف الذي يشعر به ، في حين أنك لازلت شابة تحب زوجها وتتمني أن يبادلها حباً بحب ، لن أقول لك إنك أخطأت حين لم تتنبهي لهذا الفارق الكبير في السن غير أن قضاء الله نفذ وكان ما كان ، و لأن مرآة الحب عمياء فالمحبون غالباً ما يعجزون عن رؤية عيوب محبيهم .
كما أن الحب قبل الزواج يختلف عنه بعد الزواج ، أو كما يقول "وليم شكسبير" في مسرحيته "تاجر البندقية" علي لسان ساليريو " من عادة حمائم فينوس أن يكون طيرانها لمباركة عهد حب جديد أسرع عشر مرات من طيرانها للحفاظ علي عهد زواج قديم" .
وإنه لمن المؤلم حقاً أن تكون حياتك هكذا بعد قصة حب عميقة وزواج كان نتاجه زهرتان جميلتان ، من أجل ذلك كله ولأنك لا زلت تحبين زوجك ، فإن تفكيرك بالطلاق ليس جدياً تماماَ ، إنما هو مجرد قرار انفعالي لا يستند إلي جدية في نفسك ، ولا تدعمه أسس حقيقية ، لذلك ستكون نصيحتي أن تحاوري زوجك بمنتهي الهدوء والحب والود ، أنا لا أعرف هل زوجك مريض صحياً أو أن حالته النفسية ليست علي ما يرام كما يبرر لك .
فلست متيقنة أي منهما سبب وأيها نتيجة ، لكن في كل الأحوال زوجك في حاجة إلي الدعم النفسي منك فقد يكون لفارق السن بينكما ما يشعره بالنقص الشديد تجاهك فيحاول تعويض ذلك عن طريق تمنعه عنك كأنما يتعزي عن نقص فيه بالدلال عليك ،

ولذلك أنصحك بالكف عن الإلحاح عليه في هذه النقطة ،لأن ذلك قد يزيد من الفجوة بينكما في هذي الأمور ، بل قد لا يزيده إصرارك إلا هروباً ، اجعليه هو الذي يطلب منك ويلح في ذلك ، فقد يكون في إلحاحك عليه ما يجعله يشعر بالإحباط والقهر ، فلماذا لا تجربي قاعدة أن " الممنوع مرغوب " ، النفس أحياناً ترغب فيما ليس متاح لديها وتشتهيه ، وبما أن زوجك يمتنع عنك ، بادليه امتناعاً بامتناع ، لا أقصد من وراء ذلك أن تكون الحياة جافة بينكما ، إنما فقط أريدك أن تجربي كيف الحال سيكون إن رأي منك الفتور والتمنع حتي لو كان مصطنعاً .
وبصرف النظر عن صحة ما يقوله وصحة ما تدعينه ، ففي النهاية زوجك بحاجة إلي طبيب يحدد له سر ما يعانيه ولن يهم إذا كانت الأسباب نفسية أو عضوية ، المهم أن يعرف أن حالته لها علاج بفضل التقدم الطبي في مثل هذه المجالات
، وفي حال امتنع عن العلاج فليس أمامك سوي تسليم أمرك لله ، أو طلب الانفصال لكن بعد استنفاذ كل الحلول والمقترحات ، يبقي الطلاق حل أخير تلجأين إليه إذا خشيت علي نفسك من الفتنة وخفت الوقوع الخطأ لا قدر الله .

» إباحية زوجي سبب عذابي .. هل أطلب الطلاق ؟
» زوجي عاجز وأنا محرومة .. أخونه أم أطلب الطلاق ؟
» زوجي بارد و لا يرغب بي .. امرأة أخري أم مرض ؟