أضحى الفؤاد بحبِ المصطفى ولهاً ... والناسُ في غفلة ما ظل يقظان
سوايَ أرعى نجومَ الليل مفتكراً ... في مدح طه وما أضحى له شان
إذا مدحتُ فإن الحبَ يأسرني ... وإنني في ضرامِ الحب نشوانُ
متيمٌ ..هائمُ.. والدمع أسكبه ُ... واللهُ يعلمُ أنني فيك ولهان
لئن مدحتكَ هذا منتهى أملي ... وإن سكت فما لي عنك سلوان
أقدّم القلبَ يا مختارُ خاتمةً ... حسبي به يا حبيبَ الله قربان
صلى عليك الله يا علم الهدى
هتفت لك الأرواح من أشواقها
واستبشرت بقدومك الأيامُ
وازينت بحديثك الأقلامُ
ما أحسن الاسم والمسمَّى
إذا ذكرته هلت الدموع السواكب
وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب
تنظم في مدحه الأشعار
وتدبج فيه المقامات الكبار
وتنقل في الثناء عليه السير والأخبار
ثم يبقى كنزاً محفوظاً لا يوفّيه حقه الكلام
وعلماً شامخاً لا تنصفه الأقلام
إذا تحدثنا عن غيره عصرنا الذكريات
وبحثنا عن الكلمات
وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطر ، بكل حديث عاطر
وجاش الفؤاد ، بالحب والوداد
ونسيت النفس همومها
وأغفلت الروح غمومها
وسبح العقل في ملكوت الحب
وطاف القلب بكعبة القرب
هو الرمز لكل فضيلة
وهو قبة الفلك خصال جميلة
وهو ذروة سنام المجد لكل خلال جليلة
*****
فني الزمانُ وأنت ذكرك ما رحل
يا سيدي وبقيت نوراً في المقل
يا منبعَ الرحمة تُذكر دائماً
بشهادتين هما الحقيقة من أزل
طوبى لنا فبمدح طه حبيبنا
شهدَ النبوة قد جنينا والعسل
عشقُ النبي كما الربيع محببٌ
مثلُ الصلاة عليكَ يا نورَ الأمل