أنا وخطيبي والعلاقات المحرمة

أنا وخطيبي والعلاقات المحرمة




بسم الله الرحمن الرحيم ربي من مصر:أنا عندي مشكلة ونفسي أجد لها حلاً ، عقدت قراني من 7شهور ، بعد قصة حب دامت 5 سنوات ، المشكلة أنني كنت علي علم أن خطيبي له علاقات لكنني كنت أتصورها علاقات سطحية لكني لم أتوقع أنها زنا ، فقد اكتشفت ذلك ووعدني أنه تاب ، ولأنني أحبه سامحته لكنني بس لم أنسي ولم تعد ثقتي فيه كما كانت ، وسافر الكويت فتره كان المفروض أن ألحق به بعد فترة لكن الظروف لم تسمح .
ورجع ولما رجع اكتشفت أنه لم يتوب كما وعدني وانه كان يخطئ ، ووعدني تانية أنه بعد الغربة والتعب مستحيل يغضب ربنا وأن كل همه الآن أن نستقر في بيت ، وسامحته تانية ، لكنني طول الوقت أفكر وأشك ، فهو حتي وإن تاب فعلاً فلم أعد قادرة علي تصديقه ولا أثق فيه ، رغم أنني لم أقصر في حقه وكل حاجة بيطلبها بعملها ، عزلت نفسي عن كل الناس من أجله بعدت عن كل الناس وهو السبب .
منعني من العمل لم يعد في حياتي غيره ، وفي كل مرة يعود أسوأ واكتشف كذبه تعبت من خيانته والشك قتلني ، خاصة أنني عارضت كل أهلي أعمامي وأخوالي والسبب أنه كان مسيحي وأسلم ، غيرت فيه كتتير اوووووووي وتعبت وضحيت من أجله فوق احتمال البشر ، وكانت آخر المشكلات أن اتصلت واحدة من أهله سبتني بألفاظ قذرة لكنني ، وقد شكوت له لكنه كان سلبي للغاية .
قطلبت الطلاق ، لكن كيف بعد كل ما ما فعلته ليكون زوجي ، وأين عمري الذي ضاع ، أنا عمري الآن 25 سنه لاعمل ولا أصحاب ولا شئ وهو السبب ، ماذا أفعل وقد انتهت ثقتي في نفسي أصبحت متشائمة طول الوقت وهو السبب ، هل يمكنني أن أنسي 5سنوات من عمري وتعب وإهانة وبهدلة بالإضافة لظلمه وقسوته علي لأنه واثق من حبي له ، أريد حسم الموضوع أنا لا أستطيع الاستمرار مع من تعود الخيانة وصارت مرضاً في دمه ، أطلت عليكِ ، أرجوكي ردي علي، السلام عليكم .
ربي – مصر

وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بك صديقتي أهلاً بك تعرفين الحكمة التي تقول لا "كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع استمرار أو مع تكرار " ، وخطيبك مصر علي تكرار الكبائر والذنوب ، وأنت تحبينه وتعتبري أن عمرك ضاع رغم أنك في الخامسة والعشرين من العمر ، اسمعيني جيداً صديقتي ، لنفهم أولاً أبعاد مشكلتك ولتفهمينها انت مع نفسك
هل المشكلة في العمر الذي ضاع مع أنه لم يضيع أم في العمر الذي قد يضيع وهو أكبر إن الحمة الاقتصادية تقول "الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد " .
فقد وعدك مرات ومرات بالابتعاد عن الخطيئة ولكنه أخل بوعده مع أنك لا زلت خطيبته حتي وإن كان قرانكما معقود ، فماذا بعد الزواج هل تضمني أنه لن يحنث بعهده معك " أشك " خاصة وأنه كما تقولين متأكد من حبك فهو سيفعل كل ما يحلو له علي أمل أنك دوماً ستسامحينه ، أولا ً كونك حاربت أهلك وتحديت الجميع من أجله لا يعني الاستمرار رغم تأكدك من الفشل ، لانك لو تحملت الآن فلن تتحملي فيما بعد وستضطري وقتها رغم انفك في اللجوء إلي أهلك
فإذا كنت تخشين الشماتة لا قدر الله وتأنيبهم لك فثقي تماماً أن ذلك لن يحدث ، وكونه كان مسيحياً وأسلم ليس لها علاقة بانحرافاته وعلاقاته الخاطئة .
لكنها واضح أنها عادة قد تعود عليها منذ زمن ويصعب عليه الآن التخلص منها بهذه البساطة ، إلا ان يتوب الله عليه ، فخلاصة القول صديقتي أن المستقبل مع هذا الشخص غير مضمون بالمرة فلا تضيعي العمر كله في مقابل عدة سنوات من عمرك .. يا صديقتي فكري في مستقبلك مع هذا الشخص ومدي سعادتك وهل شخص بمثل هذه الصفات قادر علي إسعادك ، وقادرة أنت علي تحمل سؤاته ، والتغاضي عنها يستحسن أن تفكري في المستقبل بدلاً من النظر للماضي فسنوات قليلة ضاعت لا تعني أن يضيع مقابلها العمر كله ، خاصة وأن احتمالات الفشل لا زالت قائمة .

بصرف النظر عن نظرة المجتمع والحب وما إلي ذلك أنت في حاجة ماسة للتفكير بشكل عقلاني وحساب المكسب والخسارة فالحب وحده صديقتي لا يكفي لاستمرار الحياة مع رجل له هذه العيوب ، لأن الحب نفسه إن لم يكن في غطار من الثقة والاحترام المتبادلين فقد قيمته ومعناه وصار هشاً بلا مضمون ، كما إن الحب لا يستمر بنفس القوة التي يبدأ بها فعندما يختفي لبحب لن يكون هناك أي معني لاستمرار الحياة إذا كان هو السبب الوحيد للزواج ، فقبل أن يحدث كل ذلك والله وحده أعلم بالغيب يجب في ظل المعطيات والأدوات الموجودة أمامك أن تمنحي نفسك فرصة للتفكير الطويل والذي علي أساسه سيتحدد ما إذا كنت قادرة علي الاستمرار أو لا وفي كل الأحوال يجب أن يكون المستقبل وحياتك هما محور تفكير ولا شئ غيرهما