النشاط البدني التربوي والاندية الرياضية

النشاط البدني التربوي والاندية الرياضية

النشاط البدني التربوي:

إن التطور الذي عرفته التربية عبر العصور , جعلها تتوسع في مجال عملها وتأثيرها , فهي عكس ماكانت عليه قديما أصبحت تهتم بجميع جوانب الطفل , وكل جانب من هذه الجوانب أصبح محورا رئيسيا لايمكن للتربية أن تستغني عنه أو تهتم بواحد دون الأخر لأنها حركة تغيير متزنة وشاملة ومتكاملة.
ومنة أهم المحاور التي اهتمت به التربية نجد النشاط البدني التربوي الذي اختلف الناس في وصفها فمنهم من يرى أنها مرادفة لمفاهيم مثل اللعب والترويح والرياضة غير أنها أشمل من ذلك وما هذه إلا فروع عنها.


1-2) تعريف النشاط البدني التربوي:

التي تهدف إلى تحسين الأداء الإنساني من بأنها( العملية التربوية يعرف وست بوشتر النشاط البدني التربوي
خلال وسيط هو الأنشطة البدنية المختارة لتحقيق ذ
ويعرفها كوبسكي وكوزليك حيث يقول(التربية البدنية جزء من التربية العامة هدفها تكوين المواطن بدنيا وعقليا وانفعاليا
واجتماعيا بواسطة عدة ألوان من النشاط البدني المختار لتحقيق هذا الهدف).
ويرى بيتر أرتلود أنها( ذلك الجزء المتكامل من العملية التربوية التي تثري وتوافق الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية والوجدانية لشخصية الفرد بشكل رئيسي عبر النشاط البدني المباشر).
ويرى دورينغ أنها ( تعليم مهارات حركية تستلزم أن نتذكر بأننا لاندرب حركات ومهارات وأقسام من تقنية ولكن أسس وقوانين ومبادئ تنظيمية لحركاتنا ).
إذا فالنشاط البدني التربوي عبارة عن نظام متكامل وشامل لايهدف فقط إلى إعداد الطفل بدنيا أو تلقينه بعض المهارات الحركية , وإيجاد فرص للترويح فحسب, بل هي تعلم الطفل الخلق الحسن والتربية المثلى , في إطار اجتماعي نظيف لتعده بذلك لمستقبل زاهر, يعود بالخير والايجابية عليه وعلى مجتمعه.


2-2) مهام النشاط البدني التربوي:

هناك ثلاث محاور رئيسية يدور حولها النشاط البدني التربوي:

- تطوير القدرات العضوية القاعدية الحركية , والحفاظ على الثقافة البدنية للطفل وتحسينها.

- تعليم الحركات البدنية والرياضية بهدف تسهيل الاندماج الاجتماعي , فردا بفرد , كل حسب طبعه.

- استيعاب معارف تسمح للفرد بالحفاظ على إمكانيته . وتنظيم حياته البدنية في مختلف أطوار حياته.


2-3) أهداف النشاط البدني التربوي:

- من الناحية البدنية:

- استعمال كل التمارين المنهجية التي تمكن الطفل من الوصول إلى أعلى درجة من الأداء البدني.
- استغلال القدرات البدنية للطفل في الحياة اليومية بأقل طاقة ممكنة .
- تطوير الممارسات البدنية الأساسية,
- تنمية المهارات الرياضية.

- من الناحية النفسية:

- تشكيل الشخصية المتزنة والمتصفة بالشمول والتكامل .
- التنمية النفسية باكتساب مختلف الخبرات والحصائل الانفعالية الجيدة.




- اكتساب التأثيرات النفسية الايجابية .
- اكتساب الانضباط الانفعالي والطاعة واحترام السلطة.
- اكتساب مستوى رفيع من الكفايات النفسية المرغوبة مثل الثقة بالنفس الاتزان الانفعالي
- التحكم في النفس والتوتر وانخفاض التغيرات العدوانية.
- إتاحة فرص المتعة والبهجة وتخفيف التوتر والضغوطات .
- إتاحة أجواء التعبير عن النفس والمكنونات الداخلية للطفل .


- من الناحية التربوية :

- تنمية الجوانب الاجتماعية في شخصية الطفل .
- تساعد في التطبيع والتكيف مع مقتضيات المجتمع ونضمه ومعاييره الاجتماعية والأخلاقية.
- الروح الرياضية.
- التعاون .
- تقبل الآخرين بغض النظر عن الفروق المتعددة.
- التعود على النتيجة والقيادة.
- الانضباط الذاتي .
- التسامح وحب الغير.
- اكتساب المواطنة الصالحة والمهارات النافعة.


- من الناحية الاجتماعية والصحية:

- تحقيق التوازن بين متطلبات الكائن البشري ((بدنية، عقلية، روحية)) ففي الوقت الذي تكون فيه الغلبة لجانب من جوانب الإنسان، يأتي النشاط البدني التربوي ليحقق التوازن بين ذلك الجانب الغالب وبقية الجوانب الأخرى المتغلب عليه.
- يساهم في إكساب الفرد خبرات ومهارات وأنماط معرفية، ويساهم في تنمية التذوق والموهبة، ويهيئ للإبداع والابتكار.
- يساعد في إبعاد أفراد المجتمع عن التفكير أو الوقوع في الجريمة وبخاصة في عصرنا الذي ظهرت فيه البطالة حتى أصبحت مشكلة وقلت ساعات العمل والدراسة بشكل ملحوظ جداً. وأصبح وقت الفراغ يشكل سمة مميزة لنا.
- يطلق على عصرنا عصر التقنية، وعصر القلق... وترتبط هذه المسميات بعلاقة وثيقة بينها، فالتقنية تولد القلق، وأصبح النشاط البدني التربوي احد أهم متطلبات عصر التقنية والقلق، لما له من تأثير في الحد من المشاكل المترتبة عن ذلك.
- يوفر فرصاً طيبة لتطوير الشخصية الإنسانية للفرد بشكل يتصف بالتكامل والشمول، إذ يندمج من خلال الأنشطة الرياضية مع الجماعات التي تمده بالصداقة والعشرة والألفة الاجتماعية، وتجعله يتقبل معايير مجتمعة، ويتطبع على قيمه، ويدرك دوره كفرد في المجتمع مما يساهم في تشكيل اتجاهاته ورغباته.
وقد لاحظ جيدري أن الاخصائين الطبيبين قد اختبروا أهمية ومزايا المران والتدريب المنتظم على تحسين الصحة وتقوية العضلات وتنمية القدرة على التحمل والإحساس بالحيوية والطاقة عموماً.


- من الناحية الترويحية:

ولدت الرياضة ونشأت في كنف الترويح وارتبطت إلى أقصى حد بوقت الفراغ، وعلى الرغم من استقلال الرياضة عن الترويح في العصر الحديث كنظام اجتماعي ثقافي، إلا أنها مازالت ولسوف تظل مرتبطة بالترويح، لان جوهر الرياضة يتأسس في المقام الأول على أهداف ترويحية، ولان عوامل الالتقاء كثيرة بين قيم النظامين لأهميتها للإنسان مثل المتعة والتسلية والبهجة وإزالة التوتر والاسترخاء والصحة واللياقة والخبرة الجمالية والإثارة والتنافس والجهد البدني والانجاز الرياضي والتنافس الشريف والتعبير عن النفس وتحقيق الذات... وغيرها، وهي كلها تعبر عن قيم وحاجات أساسية للإنسان وبخاصة في العصر الحديث، إذ تنال عوامل الاغتراب من الفرد وتكاد تسحق شخصيته الإنسانية.
ومن المسلم به إن برامج التدريب المنتظم فضلاً عن تأثيرها المباشر، والفوري فان لها جانباً مستديماً من القيم والتأثيرات، وان النشاط الترويحي فردياً أو جماعياً في شكل العاب أو تمرينات تؤدي إلى تكييفات وظيفية مهمة.




-3- الأندية الرياضية:

تعتبر النوادي الرياضية مؤسسات اجتماعية رياضية تتكون غالبا من ثلاثة أشخاص المسيرون المربون واللاعبون,
وهو وجهة تربوية جديدة وكمحتضن للطفل بعد البيت والمدرسة حيث يعتبر المدرب كالأب الحنون وكالمعلم المخلص الذي سيجد الطفل عنده الزاد التربوي الذي يفتح له أفاقا جديدة في الحياة.

3-1) مهام النوادي الرياضية:

- من الجانب الرياضي:

- تنظيم نشاطات ذات طابع ثقافي وترفيهي لفائدة أعضائه.
- تنظيم المظاهرات والمنافسات الرياضية والمشاركة في المنافسات الوطنية والدولية.
- المشاركة في البحث واكتشاف وتوجيه المواهب الرياضية الشابة.
- ضمان التدريب والتكوين للرياضيين والممارسين.

- من الجانب التربوي:

- المساهمة في تنمية شخصية الطفل وتطويرها .
- السهر على التربية المدنية والأخلاقية للمنخرطين والمساهمة في نشر والحفاظ على أخلاقيات الرياضة.
- اكتساب المواطنة الصالحة والمهارات النافعة.
- الوعي الاجتماعي .
- تحقيق الذات من خلال المرور بخبرات الإخفاق والنجاح.
- تنمية المعارف والمفاهيم.

3-2) تنظيم النوادي الرياضية:

تتكون النوادي الرياضية غالبا من ثلاثة أصناف:

- المسيرون: وهم الأعضاء المسئولون على التسيير الجيد للنادي واختيار المدريين والمربيين الأكفاء.
- اللاعبون: وهم الفئة التي يجب أن تنال اقسط الكبير من الاهتمام داخل النادي من حيث التعلم والتربية.
- المربون أو المدربون: وهم المسئولون عن التربية والتعليم داخل النادي ويجب أن تتوفر فيهم الشخصية السوية والسليمة.

3-3) علاقات التفاعل في النوادي الرياضية:

- العلاقة بين المدربين و المسئولين.
- العلاقة بين المدربين و اللاعبين.
- العلاقة بين اللاعبين والمسئولين.

3-4) تربية الفئات الصغرى في النوادي الرياضية:

يعطي النادي للفئات الصغرى والتي تمثل مرحلة المراهقة المبكرة فرصا عريضة لنمو القيم والأخلاق الحسنة المقبولة من طرف المجتمع عبر التفاعل الاجتماعي الثري عن طريق ممارسة النشاط البدني التربوي , ويقع على عاتق المدربين والمسئولين واجب ترسيخ هذه المكتسبات إلى جانب التدريب البدني , ويكون ذلك بالموافقة والتكامل بين كل متطلبات التربية في هذه المرحلة والتوازن دون تفعيل جانب عن جانب آخر كالاعتماد فقط على الجانب البدني والتقني وإهمال الجانب التربوي والأخلاقي والنفسي , فالتربية هي كل متكامل ولا يجب إهمال جانب عن جانب آخر.

kكلام مفيد لكن كلنا يعلم أننا بحاله لم يعد تهتم الدولة الا بالممثله ولاعب الكره الذي علمه أهله
نشكرم

فتحي حسني


ربى لا يحرمنى من هـــــ الطلة الحلوة لــــ سموك ...
شكــــــــ و جزاكِ الله كل خير ـــــــــــــراً
حدااااااااائق من الجـــــــــــورى لــــ روعة حضورك
مداااااااااائن من الشكر لـــ سمو حرفك
دمتِ فى حفظ الرحمن