من الاخطاء الشائعه من الولاده وحتى اربع شهور
1- إعطاء المولود حديثا الماء والسكر أو اليانسون أو ماء الزهر ممزوجا بالماء وغيرها من السوائل في الأيام الأولى بعد الولادة, ظنا أن المولود جائع لأن حليب الأم لم يدر بعد, وهذا خطأ كبير فكمية الحليب أي الصمغ تناسب المولود تماما بشرط إرضاعه كلما شاء ذلك,وإذ ذاك فهو لا يحتاج إلى أي شيء آخر
.(النقطة هذي ما اقتنعت فيها )
2- إعطاء الرضيع الماء قبل أو بعد الرضاعة ظنا أنه عطش.فالرضيع في هذه المرحلة لا يحتاج حتى إلى الماء, إذ أن حليب الأم يحتوي على نسبة تفوق 80% من الماء, وهذا كاف للرضيع, على عكس حليب البقر الذي يحتوى على مواد مذابة أكثر, وهو لذلك يتعب كلى الرضيع في محاولة دفع السموم الناتجة عن عملية حرق وتحلل المواد الغذائية.
3- إعطاء الطفل أغذية مكملة أو الزجاجة في المساء, وذلك لتفادي استيقاظه في الليل, وهذا خطأ فادح. مضافا إلى أن الأغذية المكملة تتسبب بسوء الهضم وسوء التغذية للرضيع قبل إكماله الشهر الرابع, فإن الطفل يحتاج إلى الرضاعة في الليل, أقله في الفترة الأولى, ومع مرور الوقت تقل دفعات استيقاظه في الليل تدريجيا, حتى يأتي وقت يستغني فيه الطفل عنها كليا فينام قرير العين حتى الصباح .
4- إعطاء الطفل الزجاجة ظنا من الأم أن حليبها خفيف, وأن طفلها جائع, وذلك لأن الطفل لا ينفك يطلب الرضاعة (كل ساعة أو ساعتين مثلا) في الأيام الأولى. هنا يجب الإيضاح أن الرغبة الدائمة في الرضاعة من الثدي في هذه الفترة هي أمر بديهي, ولا علاقة لها بتوفر الحليب لدى الأم, بل إن ذلك يعود لرغبة الطفل في أن يكون قريبا من أمه جسديا بعدما انسلخ عنها. فجأة.. لم يعد يسمع دقات قلبها...!! فيرغب بالاقتراب منها مرارا وتكرارا... ولذلك تنصح الأم, إذا كان وليدها كثير البكاء والاضطراب, بأن تضع رأسه على صدرها قريبا من قلبها, وهذا له تأثير السحر على المولود.. فسرعان ما ينام مطمئن البال بعد سماعه نبضات قلب أمه (هذا بالطبع إذا لم يكن جائعا أو متسخا أو...). ولهذا من المفيد جدا إرضاع المولود كلما أراد ذلك في الأيام الأولى, فهذا أولا يساعد على إدرار الحليب من الثدي, وثانيا وهو الأهم يهب الطفل الشعور بالأمن والأمان والاطمئنان الذي افتقده فجأة بعد خروجه من رحم أمه .
أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية في أمريكا أن الأطفال الذين يولدون ناقصي الوزن ويرضعون من أمهاتهم لمدة لا تقل عن ستة أشهر يزداد نموهم العقلي والجسدي ويتفوقون على الأطفال الذين تناولوا الألبان الصناعية في نسبة الذكاء بإحدى عشرة نقطة وذلك عند بلوغهم سن الخامسة. كما أظهرت الدراسة التي نشرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الرضاعة الطبيعية تقي الأم من أمراض خطيرة مثل سرطاني الرحم والثدي وتقوي مناعة الطفل وتقلل من مخاطر إصابته بأمراض الجهاز الهضمي والإسهال والتهابات المسالك البولية وأمراض الحساسية والجهاز التنفسي والتهاب الشعب كما تقلل من فرص إصابة الطفل بمرض السكر أو بالسرطان بالإضافة إلى أنها لا تسبب السمنة للأطفال.
وتقول مديرة مركز الرضاعة الطبيعية بولاية إلينوي الأمريكية : إذا استطاعت الأم أن تصمد وتجتاز الأسابيع الأولى دون أن تتوقف عن الرضاعة فإن الرضاعة ستصبح بالنسبة لها عادة طبيعية. وإذا شعرت الأم بآلام نتيجة قوة امتصاص طفلها للصدر فيمكنها تجنب ذلك بوضع إصبعها على شفته السفلي لتوسيع المساحة التي يرضع منها فيقل الألم بالإضافة إلى استخدام الكريمات التي يصفها طبيبها للمساعدة على التئام الجروح إذا تعرض الثديان إلى تشققات. وتنصح الدكتور جين هانينج الباحثة بجامعة كاليفورنيا الأمهات اللاتي يعانين تورم الصدر نتيجة لتدفق اللبن بعدم القلق لأن ذلك لن يستمر طويلاً حيث سيتعود جسم الأم على كمية اللبن اللازمة لتغذية الطفل ولكن إذا كان تورم الصدر مؤلما فتنصح الباحثة بأخذ حمام ساخن لحث الصدر على إفراز اللبن. أما عن طريقة الرضاعة فتنصح مديرة مركز الرضاعة الطبيعية بضرورة أن يرضع الطفل من الناحيتين .
ومن المعروف أن لبن الأم في أول الرضاعة يكون غنياً بالبروتينات ثم تزداد دسامته مع نهاية الرضعة. وقد يعاني الطفل الغازات أثناء الرضاعة لابتلاعه الهواء مع لبن الأم أو لأن غذاء الأم يحتوي على أغذية لا تهضم بسهولة مثل البصل والثوم والكرنب. وحل هذه المشكلة يكون بوضع الطفل في وضع رأسي أثناء الرضاعة ليصل اللبن إلى حلقه مباشرة. وأخيراً ابتعدي عن المنبهات كالشاي والقهوة والكولا لأن الطفل لا يستطيع التخلص من تأثيرها بسرعة مثل البالغين ويكفيك كوباً واحداً يومياً .