لنعلم أحبائي ولنفتخر إننا نمتلك أعظم كتاب على وجه البسيطة ملئ بالأسرار العجيبة والخواص الربانية المذهلة , ولا غرو فهو كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
قال تعالى : ( وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .
وهو الكتاب الذي وصفه حبيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم : ( بأنه لا تنقضي عجائبه ) .
ولذا أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن هذا القران مأدبة الله , فتعلموا من مأدبته ما استطعتم , إن هذا القران حبل الله المتين ,وهو النور المبين والشفاء النافع ,عصمة من تمسك به , ونجاة من اتبعه ) .
ما أعظمه من كتاب ....
* فيه آيات الغنى لمن أراد الغنى (سورة الواقعة ) .
* فيه آيات اليسر لمن أراد أن يعطى اليسر ( سورة يس ) .
* فيه آيات الإجابة لمن أراد أن يجاب دعاؤه .
* فيه آيات الشفاء لمن أراد أن يشفى من الأدواء والعلل : (عليكم بالشفاءين : العسل والقران ) .
* فيه آيات النصر لمن أراد النصر (سورة الأنفال , وسورة التوبة ) .
* وقال بأبي هو وأمي حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم : ( أذا بيتكم العدو فقولوا : (حم) إلى (لاينصرون) ) .
*وفيه آيات الخفاء من الأعداء والسخرية بهم : ( يس ) إلى ( لايبصرون ) انظر ماذا فعلت في قريش حين قرأها صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة .
* وفية آيات لقضاء الديون .
* وفيه آيات لدفع الهموم .
وفيه شفاء القلوب .... ثق تماما أن بقراءتك لكتابك تجلى صدأ قلبك , ويطمئن فؤادك , ويذهب غمك , وينفرج همك , وتنزل عليك السكينة , وتغشاك الرحمة , وتحفك الملائكة , ويذكرك الله فيمن عنده , قال تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
وقال صلى الله علية وسلم : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله , ويتدارسونه بينهم , إلا نزلت السكينة وغشيتهم الرحمة , وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده , ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) .
واعلم : أنك حين تقرأ القران , تكون في حضرة الله , ويذكرك أهل السماء فاستشعر ذلك وأقرأه بتدبر وتمهل وحب .
جاء في الحديث القدسي عن رب العزة جل وعلا : ( أنا جليس من ذكرني ) .
وسأل أبو ذر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصية , فقال : أوصني يا رسول الله , فقال له : ( عليك بكتاب الله , فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء ) .
ومن حرمة المصحف ألا تخلى يوما من أيامك من النظر فيه , واحرص على تجويد القران بإعطاء كل حرف من حروفه حقه ومستحقه من غنة أو إدغام أو إقلاب أو مد .. إلى آخر أحكام التجويد , واحرص على تلقي هذه الأحكام على يد أستاذ من أساتذة القراءة الذين شوفهوا به , حتى يتصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون قراءتك صحيحة .