تحذيــــــــــر هذه مخاطر الكلوركس والمنظفات على الجهاز التنفسي

تستعمل مادة الكلوريكس المبيضه في تنظيف الملابس والمراحيض ودورات المياه والأدوات الخزفيه والرخام والسيراميك ولزيادة فاعلية التنظيف يعمد البعض الى إضافة مواد أخرى مثل : الفلاش.
وقد تم تسجيل عدة أصابات تتراوح بين بسيطه وشديده خلال 6أشهرؤ في أحد العواصم الخليجيه وتقدر الحالات المماثله بأكثر من مائتي حادثه سنويا في المملكه فقط.ونظرا للخطوره البالغه التي تحدث من جراء استنشاق الأبخره المتصاعده من تفاعل هذه المركبات الكيميائيه وخصوصا في جو مغلق مثل دورة المياه فينصح بتجنب خلط هذه المركبات لغرض التنظيف أو استعمالها معا في نفس الموقع ؛وعند الضروره يمكن استعمالها كل على حده وفي أوقات متباعده مع اتباع بعض الإرشادات الصحيه التاليه:
1_التهويه الجيده للمكان المراد تنظيفه مع ترك الباب مفتوحا وابقاء مروحة الشفط تعمل باستمرار.
2_استعمال الكمام الطبي الغير منفذ للأبخره والغازات المتصاعده.
3_كل من يعاني من الحساسيه والربو أو اي من الأمراض الصدريه المزمنه ينصح بعدم الإقتراب من هزه المواد وعدم مباشرة التنظيف باستخدامعا.
4_ينبغي قراءة التعليمات الوارده على العلبه بتمعن وتطبيق الإجراءات المطلوبه بدقه.
5_عند الشعور بضيق التنفس أو السعال أو الغثيان أو الدوخع أو العطاس الشديد وانسداد الأنف فيجب المسارعه بالخروج الى الهواء الطلق وغسل الأيدي وابعاد الملابس المتأثره بهذه المواد.
اذا تحسنت الحاله وخفت الأعراض فيكتفى بهذا مع عدم العوده الى نفس الجو السابق أما اذا لم تتحسن الحاله واستمر السعال أوضيق التنفس أوحصل اغماء أو زرقه الشفتين فيلزم مراجعة الطبيب فورا لتلقي الإسعافات اللازمه.
ماهي الماده الكيميائيه المسببه لإصابات الجهاز التنفسي؟
يحتوي سائل فلاش على مركبين أساسيين هما :
حامض الكلور ورباعي كلوريد الأمونيا ؛ويحتوي الكلوريكس(أوأي اسم تجاري آخر)على 5%هيبوكلورات الصوديوم وعند مزج المادتين فإنه ينتج عن تفاعلهما أبخره وغازات سامه تتصاعد عاليا وعند استنشاقها فإنها تسبب:
1_تدمع وحكه وحساسيه واحمرار بالعين.
2_عطاس وحرقان وحكه وسيلان في الأنف.
3_تهرش في الحلق وحكه وسعال مع صعوبة في التنفس.
وقد يتطور الأمر الى ضيق في الشعب الهوائيه خاصة لدى المصابين بالربو مع حدوث أزمه تنفسيه حاده ونقص في الأكسجين وربما اغماء أو فشل رئوي حاد ناتج عن احتقان شديد وحدوث حاله مشابهه لحروق من الدرجه الشديده للغشاء المخاطي المبطن للمسالك الهوائيه.
محتوى مواد التنظيف:
هناك مادة أو غاز الكلور الذي ينتج من مزج السائل المبيض مع فلاش أو اي حمض آخر وعند اختلاطه بالماء يتحول الى حمض الكلور المؤكسد القوي الذي يؤدي الى إصابات الحروق في الرئه وأجهزة التنفس العليل(البلعوم_الحنجره_الق� �به الهوائيه_الشعب الهوائيه).
كما يحتوي الفلاش على غاز الأمونيا وهي ماده قلويه تذوب في الماء وتسبب حروقا وتهرشا عند ملامستها للجلد والغشاء المخاطي.
وقد يحدث احتقان وتورم في الحبال الصوتيه عند التعرض لكميات كبيره من هذه الأبخره يتميز بفقد القدره على الكلام وصعوبه التنفس وقد تتطور الحاله الى توقف تام لمرور الهواء ومن ثم الوفاة مالم يتم الإسعاف التنفسي بصوره عاجله وتحت اشراف طبي.
طرق المعالجه:
في حالة بلع أو شرب هذه المواد من قبل الأطفال فإنه لا ينصح بالتحريض على القيء لما في ذلك من زيادة تخريش الأغشيه المبطنه للمرئ والمعده ولكن ينبغي المسارعه في اعطاء الطفل كميه كبيره من الحليب والماء وشراب مضاد الحموضه(حليب الماغنيسيوم) والتوجه فورا الى أقرب مركز اسعافي.
أما في حالة الاستنشاق فكما ذكرنا سابقا ينصح بالتحرك الى مكان جيد التهويه وتهدئة المصاب قدر الإمكان ةالمسارعه لتلقي العلاج الإسعافي أذا كانت الحاله شديده ويشمل هذا العلاج مايلي :
1_اعطاء الأكسجين عالي الدفع بكميه كبيره.
2_تقديم علاج الربو المكثف للمصابين به.
3_اعطاء المضادات الحيويه عند توقع حدوث التهابات مجاري التنفس .
4_معالجة أي مضاعفات تنتج عن الحاله.
5_اذا لم تتحسن الحاله أو ظهر فشل رئوي فيلزم تقديم التنفس الصناعي بصوره عاجله.
هل هناك مضاعفات لاحقه أو مستقبليه؟
نعم فعند معالجة الإصابه الحاده الأولى وعودة الحاله الى طبيعتها فإن الأمر قد لايكون انتهى بعد؛ففي حالات كثيره قد يصاب المريض بأعراض الربو المزمن أو تمدد الشعب الهوائيه أو فقد الصوت أو تليف مجاري التنفس وتضيقها محدثة مشكله صدريه طويلة الأمد. ولهذا ينصح بمتابعة الحاله الصحيه لدى طبيب الصدر.
ملاحظه أخيره:
من كل ماسبق تتضح أهمية اللإنتباه والحذر من الإستعمال المفتوح للمواد الكيميائيه الا بعد معرفة مكوناتها وطرق استعمالها والتأكد من قراءة وفهم التعليمات الموضحه عليها.
ولذا ينصح بأخذ كافة الإحتياطات الضروريه مثل لبس القفازات والقناع وتهوية المكان قبل استعمالها.كما ينصح بعدم ابقائها قريبه من متناول الأطفال مع تجنب وضع أي من هذه السوائل في علب أخرى غير علبها الأصليه حتى لايحصل خطأ في معرفة نوعيه الماده الموجوده في العلبه البديله.
مواد أخرى ضاره (البنزين والكاز):
يعمد بعض الناس الى استعمال وقود السياره او الكيروسين لتنظيف أو لطرد الصراصير أو لإزالة البقع وإضافة الى خطورة حدوث الحرائق فقد سجلت عدة إصابات صدريه بعد شفط الماده البتروليه بالفم من علبتها أو من السياره عن طريق أنبوبه أو
(خرطوم)مما قد يسبب تطاير الماده الى داخل الرئه محدثا أضرارا صحيه بالغة فينصح بعدم القيام بهذا الأسلوب الخطر للحصول على الماده واستعمال طرق ووسائل أخرى لهذا الغرض.

وليعلم الحاضر منكم الغائب

» مخاطر لعقار الباراسيتامول
» تحذير من مخاطر المشروبات الغازية الخالية من السكر
» الشعور بالحزن يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان