حب وتحرش .. هل ينسي تضحياتي من أجله؟

حب وتحرش .. هل ينسي تضحياتي من أجله؟


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أنا فتاة جامعية أبلغ من العمر 21 عاماً ، تعرفت على شاب ذو خلق ودين حافظ لكتاب الله متعلم صارحني بحبه وتقبلت ذلك لتعطشي الشديد للحب مع العلم أني لم أحادث أي شاب قبله . هذا الكلام منذ11 شهراً حيث تطور الأمر من رسائل الجوال إلى اللقاءات المحترمة جداً في مكتبة الجامعة . بعد ذلك صرت أتهرب من لقاءاته وأنا متعلقة به . تعرض هذا الشاب لعدة ظروف ومشاكل وظيفية وأسرية ووقفت إلى جانبه وقلبي مولع به كان يخبرني فقط أنه يريد خطبتي وكلما كان يهم بالأمر كان يتعرض لمشكلة ما تكون عائقاً دون تقدمه للخطبة . تطور الأمر وتطورت ألفاظ ذلك الشاب معي اسمعني شتى ألوان كلام الحب العذب والرومانسي . امتنعت عن مقابلته خوفا من الحرام وأصبح تواصلنا عبر شاشة النت فقط والمكالمات الهاتفية . ثم أخطأ بحقي وباح لي بأنه يتمنى ضمّي إلى صدره فقاطعته مدة شهر كامل وعاد إلي نادماً وسامحته وأخبرني أن أبوه لا يريد خطبتي إليه حيث لم يخبرني بذلك من قبل مع العلم أن أبوه لا يعلم عن علاقتنا أي شيء فأبوه كان ينوي تزويجه كما يشاء .
ولم أبال فقد كان كل همي لقاء حبيبي الذي أخذ يقابلني في الجامعة وكونه ابن عائلة متدينة لدرجة التشدد كان يخاف أن يراه أي أحد من أهل بلده وفي لقاءاتنا كان يحاول أن يتمادى وكان يحاول لمس يدي لكنني كنت أعنّفه بشدة وكان يسمعني كل ألوان الكلام العذب وكان يعدني بالتضحية لأجل سعادتنا وكان ينظر إلي نظرات حب رائعة كان يحاول التأكيد عليّ أنه عندما يخبطني يجب أن أقدم له كل شيء وأنه سيقبّلني وسيسعدني علما أنني كنت ممتنعة عن أي شيء من الممكن أن يوقعني بالمعصية كنت لا أسمح له بالتمادي أبداً كنت أستغرب من أنه كان يلمس يدي وكتفي ووجهي بقارورة المياه المعدنية كنت أحس به وأنه تحرش لم أخبر أحداً كنت أتضايق من ذلك كنت أشعر بإحساس غريب أحس برعشة كنت لا أحب تلك الحركات أود السؤال إن كان تحرشاً أو لا؟؟
كان دائماً يخبرني أنه لا يمكنه السيطرة على مشاعره وأنه يتصرف بعاطفته لا بعقله وفي آخر مرة قابلني اتفقنا على كل شيء تصارحنا بأمور كثيرة حتى بعد الزواج . أنا متأكدة من عشقه لي لقد تشاجر مع أهله كثيراً لأجلي وبكى أمامي .وفي ذات يوم حيث لم أتوقع ذلك مطلقا بعث لي بإميل يخبرني أن أهله يرفضون الموضوع وأن والداه غاضبين منه وطلب مني أن أتعاطف معه وأنه يحبني وقال لي انسيني وأنسحب من حياتي فجأة . ولكي لا تقل لي أنه كاذب وكان يبغي التسلية فأخبرك انه أخبر أحد أصدقاءه انه يريد الزواج بي وأن أبوه غير راض عن ذلك ويرفض مساعدة ابنه مادياً وقد قام صديقه بإخبار عمي بذلك حيث شاء القدر أن يكون على معرفة بعمّي .
هذا ما أكد لي حبه الشديد .الغريب في الأمر أنه كان قد تقدم لخطبتي أناس قبل معرفتي بهذا الشاب إلا أنه ومع بداية علاقتي به لم يتقدم أي شخص لخطبتي وبعد انقطاع علاقتنا بأسبوع تقدم لخطبتي شاب آخر لم أوافق عليه لأسباب . أن المشكلة الحقيقية هي أنني مازلت أحن إلى حبيبي وأحبه رغم الجرح العميق الذي بداخلي لا أقدر على نسيانه أحبه أحبه وأنا الآن متعطشة جدا للحب مشتاقة للحب لا أرى نفسي زوجة أحد غيره لا أحس أنني سأقدر على الحب مرة أخرى أتمنى أن يتقدم إلي شخص تعجبني مواصفاته لتتم خطبتي لعل ذلك يعوضني ما افتقدت من الحب . الغريب أنني مشتاقة بشدة إليه ولا أتمكن من نسيانه أبداً وأنه قد ترك بداخلي فراغاً كبيراً . أتساءل هل يشتاق إلي هل يوجد بداخله ذلك الفراغ الذي أشعر به أم أن وجود فتيات معه بالعمل حيث انه مدرس بنات أنساه حبي ووجد من تشبع رغبته بالحب .
على فكرة كنت ألمس في كلام حبيبي السابق أن الحب لديه مرتبط بالجنس فقط وأن الجنس هو مفهومه عن الزواج ؟ الآن أنا مازلت أفكر فيه وأراه في أحلامي لا أستطيع البعد ونسيانه فزوايا الجامعة تذكرني به حيث أنه مقيم بالقرب من الجامعة وأعرف الكثير من فتيات قريته يذكرنني به أكرههن لا أطيق رؤيتهن فقط لأنني أتذكره؟ أحبه أحبه رغم أنني غير مستعدة للعودة إليه أبداً وأعرف أن ذلك لن يكون أصلاً . والمشكلة الأكبر أني أراه يومياً تقريباً وهذا ما يؤلمني بشدة . وللعلم أنا لم أكن أخفي هذه العلاقة عن أهلي مثله فأهلي عالمين بذلك ولكن لا يعلمون بتفاصيل تلك العلاقة.
الآن أنا أحبذ الطريقة التقليدية بالزواج. أريد السؤال لقد كان ذلك الشاب يهمس في أذني قائلاً أحبك وكان ذلك شعورا رائعاً كنت أحس بنفس الرعشة ذاتها التي أخبرتك عنها. لكن كنت أيضاً أتضايق كثيراً كان يحب أن يهمس إلي كثيراً هل إذا يدخل في دائرة الحركات الجنسية والمحرمة والتحرش؟؟؟ هل سينسى هذا الشاب وقوفي إلى جانبه وتضحيتي يرغم أنه لم يقدم لي أي شيء للوصول إلى زواجنا؟؟؟ا أرجو الرد بسرعة وشكراً.



نرجس – فلسطين





إذا كانت القصة انتهت برمتها وبتفاصيلها ، بحلوها ومرها وكل ما لها وما عليها فماذا يفيد السؤال إن كان تحرش بك أم لا إن كان يدخل ما فعله في دائرة التحريم أو لا ، إن كان سيقدر تضحياتك ام نسيها كل هذه الأسئلة لا مجال لها ولا مكان لقد انتهت القصة وإن كنت تشعرين بأن هناك شيء خطأ قد حدث فاستغفري ربك ، من الواضح جدا من رسالتك أنك ذات عقل راجح وعلي قدر كبير من الثقافة ، وعلي قدر أكبر من الأخلاق والتربية ، وقد كنت متحفظة وحذرة في تعاملك مع هذا الشاب فلماذا تلومين نفسك كل هذا اللوم ولماذا كل هذا التأنيب علي قصة مرت وعبرت ، إن ما يجعل ضميرك يؤلمك إلي هذا الحد ، هو إحساسك بأن ثمة خطأ قد حدث في علاقتك بهذا الشاب رغم أنني لا أفهم ملابسات النهاية ولماذا أنهي القصة ؟
لكن مهما كانت الأسباب لا تشغلي بالك كثيراً بهذا الأمر وإن كنت تشعرين بوخز الضمير فليس عليك سوي الاستغفار والتوبة فقط ، إن كان هذا هو مقصدك ، فليس فيما تقولينه ذنب كبير أو عظيم ، يجعلك توقفين حياتك علي التفكير فيه ، فقد انتهت القصة ، لكن ماذا بعد ذلك هل تتوقف الحياة علي الحب والندم والرغبة في عدم العودة وكل هذه المتناقضات التي تجتمع في قصتك، حددي ماذا تريدين وماذا تنوين فعله في الفترة القادمة وأنت بعقلك الراجح قادرة تماماً علي ترتيب حياتك والتفكير فيما يجب أن تفعلينه في الفترة القادمة .
إذا كانت القصة قد انتهت في الواقع فالأولي بك أن تنتهي من قلبك ، حتى وإن استغرق ذلك بعض الوقت ، لكن المهم هو أن تقرري ذلك بينك وبين نفسك ماذا ستفعلين في الفترة القادمة وإلي أين سيتجه تفكيرك ، إن كنت حقاً غير مستعدة للعودة إليه لأنه خدعك ، فلا ترددي علي مسامعك كثيراً أنك تحبينه إن كنت ترينه لا يستحق هذا الحب فلا تعذبي نفسك في التفكير الطويل في الحب والقصة وكيف انتهت ولماذا انتهت كي لا تدخلين في دوامة لا تعرفي نهايتها ، بل اقفزي علي كل هذه الأسئلة واطرحي علي نفسك السؤال الأهم ،وماذا بعد لتعرفي أين ستضعين قدمك ؟
إن نظرة إلي المستقبل و حتى لو لم تكوني لديك الرؤية أو القدرة الآن علي استشراف آفاق المستقبل والنظرة فعلي الأقل أن تعيشي الحاضر فالماضي انتهي ولا جدوى من التفكير فيه والمستقبل بيد الله هو العالم به ، لكن الحاضر هو ما تملكينه بيدك فلا تضيعيه في الندم والبكاء علي الماضي ، وفي النهاية عليك أن تكوني مقتنعة تمام الاقتناع أن الحب الأول لا ينتهي بالزواج غالباً وواضح من رسالتك أن قصتك كانت حباً أول فالنهاية الطبيعية نظراً لتقلب المشاعر في هذه الفترة وعدم ثباتها ، فلا مجال للندم ولا مجال للتفكير في ماذا لو ، لا تهمتي لانتهاء القصة ولا تشغلي بالك بكونك ترينه كل يوم ، ولا تحاولي فتح ملفات أغلقت فانت اكبر من أن تضيعي الوقت فيما لا ينفع .