ملكة بكبريائي مديرة المنتدي
عدد المساهمات : 9881 نقاط : 23511 تاريخ الميلاد : 27/07/1980 تاريخ التسجيل : 13/01/2011 العمر : 44 الموقع : egypt العمل/الترفيه : استشاريه نفسية
| موضوع: ذوي الاعاقة والحالة النفسيه... الاسباب والمسببات الخميس نوفمبر 14, 2013 5:01 pm | |
|
في هذا الموضوع سنتحدث عن الحالة النفسية التي تصيب الإنسان بعد الإعاقة وبالأخص ذوي الإعاقة الحركية الذين تكون إعاقتهم عبارة عن تحول في مجرى حياتهم فبعد إن كان سليم معافى يتحول إلى ذو إعاقة نتيجة حادث سير أو غيره من الأسباب والمُسببات !!
من الصعب جدا على المرء أن يتقبل وضعه الجديد وتقبل إنه أصبح عاجزاً عن أداء أبسط الأمور بعد إن كان سليم مُعافى يمشي على قدميه أصبح الآن حبيس الكرسي المتحرك الذي قد يلازمه طوال حياته .. تتغير صورة المستقبل المشرقوالأحلام الوردية وتتبخر كل الأحلام والأماني !!
مرحلة الصدمة وعدم الرضا بالوضع الجديد هي مرحله يمر بها كل شخص يتعرض لحادث ينتج عنه إعاقته ,, لكن بعد فتره يبدء المرء في تقبل وضعه الجديد وتختلف هذه الفترة من شخص لأخر حسب إيمانه ورضاه بالقضاء والقدر ..
والكثير من ذوي الإعاقة التي تكون إعاقتهم دائمة لايتقبلون رأي الطبيب عندما يقول لهم إن إعاقتهم دائمة وإن ليس لهم علاج !!
مثل هؤلاء الأشخاص لا يقتنع بوضعه الجديد والحقيقة المره أو الصعبة إلا بعد أن يُسافر للخارج ويجد نفس الإجابة من الأطباء هناك ,, حينها فقط يُحاول تدريجيا في تقبل الوضع !!
بعض الأشخاص تتدهور حالتهم النفسية ويصيبهم اكتئاب ويتخوفوا من مواجهة المجتمع خوفا من تعليقات الآخرين وتجنبا لسماع كلمات العطف والشفقة مثل هؤلاء الأشخاص يعتزلون المجتمع وربما حتى أهلهم ويعيشوا في عزله !!
بالنسبة لهذا النوع من الأشخاص دور الأسرة مهم جدا في إخراج الشخص من عزلته وحثه على الخروج للمجتمع وان يعيش حياته بشكل طبيعي ويمكن للأسرة أن تقوم بالكثير من الأشياء في هذا الجانب لإخراج هذا الفرد من عزلته تدريجا !!
وهُناك عدة نقاط قد تكون بسيطة ولكن مفعولها كبيراً في نفس ذوي الإعاقة منها :
إن كان هذا الشخص يحب أن ينعزل طوال الوقت في غرفته وبعيد عن أسرته فليحاول أفراد الأسرة في زيارته في غرفته والجلوس معه ولتجتمع الأسرة في غرفته ويحسسوه بالجو الأسري حتى يبداء تقبل التفاف الأسرة حوله ثم يبدؤا بإخراجه من غرفته إلى باقي أرجاء المنزل ..
تقيم الأسرة من وقت لأخر حفلات مصغره يعزموا فيها الأقارب المقربين ليختلط ذو الإعاقة بأشخاص غيرالأسرة الموجودة في المنزل ,, لكي يتعود على الوضع ..
تقوم الأسرة بعمل رحلات خارجية لكن في البداية لا تكون في أماكن عامه مزدحمة لكن لتكن في البداية في مزعه خاصة أو على البحر في مكان ليس به زحام لتشجيع ذو الإعاقة على الخروج من المنزل وبعد ذلك تدريجيا يبداؤا بزيارة الحدائق والمجمعات التجارية وحظورالمناسبات الأهلية ..
إن كان أحد أفراد الأسرة يعرف شخص ذو إعاقة شبيهه بإعاقة الفرد الذي معهم وكان هذا الشخص عايش حياته طبيعي ويختلط مع المجتمع يطلبوا منه زيارتهم في البيت للتعرف على الشخص ذو الإعاقة وليكن دافع له فالمرء حينما يرى أن هناك من هم في مثل وضعه أو أسوى منه وعايشين حياتهم بشكل طبيعي يتقبل الوضع بشكل أكبر ,, ويعلم بأنه أفضل حالاً من غيره ,, فلما لا يعيش حياته ..
نقطه مهمة جدا ًيجب على الأسرة أن تنتبه لها , وهي إن كان الشخص ذو الإعاقة لا يستطيع تحريك الكرسي العادي بنفسه فمن الأفضل أن يوفروا له كرسي كهربائي بدل أن يقوم شخص أخر بتحريك الكرسي العادي بدل عنه , لأن هذا يشعره بالإحراج والعجز , بينما عندما يستخدم الكرسي الكهربائي يحس بالحرية أكثر لأنه يحرك الكرسي بنفسه ,, ويشعر بأنه معتمد على نفسه في تحركه ..
في الجانب الأخر قد يكون للأسرة دور في تردي الحالة النفسية للشخص ذو الإعاقة فبعض الأُسر هداهم الله يهملون الفرد ذو الإعاقة ,, وخاصة إذا كانت فتاه فيحجبوها عن الناس ويوفروا لها غرفه وتلفزيون وتبقى حبيسة هذه الغُرفة , أعتقاداً منهم إن هذا هو كل ما تحتاجه بالإضافة إلى الطعام ونسوا إنها بشر من حقها أن تختلط بالناس وتخرج لترى العالم ,, وتعيش حياتها ..
نصيحتي لهذه الأُسر أن يتقوا الله في أبناءهم ذوي الإعاقة وأن لا يُقصروا معهم وأن يعلموا إنهم لازالوا على قيد الحياة وانه من حقهم الخروج للشارع والمجتمع والعيش بكرامة ,, وزرع الروح في أنفسهم !!
كلمتي الأخيرة لكل من يقراء هذا الموضوع
إن كان لديك أخ أو قريب أو صديق أو حتى جار من ذوي الإعاقة قم من فورك وإذهب لزيارته ,, وإن أمكن خذه معك في السيارة في جولة أبّعده فيها عن جو المنزل وتذكر كيف ستكون حالتك لو كسرت ساقك واضطررت للبقاء داخل المنزل شهر كامل , فما بالك بشخص حبيس المنزل لسنوات أبتعد عنه الأهل والأصدقاء أكيد زيارتك له سيكون لها الأثر الكبير في نفسه والأثر سيكون أكبر لو ساهمت في إخراج هذا الشخص من عزلته ,, ورفعت معنويته !!
ولنتذكر جميعا إن الله قادر على أن يبتلينا كما أبتلى هؤلاء الأشخاص ويمكن أن يُصاب أي شخص منا بالإعاقة في أي لحظه ..
| |
|