مدونتي الخاصة لحن الوفاء

عذب ك الاطفال ... شآمخ ك الأشجآر .. قوي ك الإعصار
ك الاحلام .. ك اللحن الجديد .. مغرور ..حقآ
غريب الأطوأر
بقربه أتناثر .. أتطاير كأني
أقف بوجه بركآن
يتحدآني
بالهمس ..بالاهآت
الان إيقنت إني بحبه وصلت حد الادماني

كنت صغيرة جدا..
وكانت قصص الحب هي صديقتي الاولى..
احملها الى وسادتي.. واحفظ ابطالها..
واتخيل عناقاتهم.. قبلاتهم.. لمساتهم..
اتخيل اني اسكن اماكنهم..
واعتمر ملابسهم..
واهمس بكلامهم..



وكان فارسي دوما.. انت..
رجلا لا اعرفه.. لا اراه الا في مخيلتي الفارغة من الكثيرين.. والممتلئة فقط بملامح له هو..
رجلا.. لم التقِ به.. لم اصادفه يوما..
لم ترتطم به اصابعي في الاماكن التي ارتادها..
او المقاعد التي اجالسها..
رجلا لا يمت الى الواقع بصلة.. ولم يكن الواقع ابدا سبيلا ليوصلني اليه..
او يأتي به الي..
رجلا لم احادثه ابدا عن امنياتي.. رغباتي.. حكاياتي..



كنت كلما فتحت رواية جديدة..
يفاجئني فارسي بالملامح نفسها.. بالرجولة نفسها.. بالمواقف نفسها..
كنت ارسمه في كل مرة رجلا لا يشبه غيره من الرجال..
رجلا عظيما.. قويا.. قادرا دوما على احتوائي..



حين كبرت..
فتشت كثيرا عن ملامح فارسي..
فتشت عنها في كل الملامح التي رأيتها..
في كل الطرقات التي سلكتها..
في كل الممرات التي عبرتها..
في المدن البعيدة.. في المقاهي الغريبة ..
على مقاعد الجامعة..
في المؤتمرات.. والمحاضرات.. والندوات..
في زوايا الاماكن حيث يسرقني العمل اليه..
في وجوه المارة على شاطئ البحر..
في عيون الغرباء.. في ايادي الاقرباء..
في الحكايا الورقية.. في مشاعر الزوار والقراء..
في رسائل المعجبين على بريدي..
في طلبات التعارف في عوالمي الافتراضية..



فتشت عنه في اكثر من وطن.. واكثر من مدينة.. واكثر من حجرة..
ولم يدلني قدري اليه..
ولم استدل بقلبي عليه..
كان هناك دوما حاجزا بيني وبينه..
كلما حاولت ان اخترق الحاجز.. اجد القدر مصرا على الغاء الحكاية كلها.. والرجل .. وامنياتي..







ما زلت احلم به..
ذاك الرجل الذي يستطيع ان يغير لي معادلات الحياة..
ويعيد لأمنياتي بريقها..
ولأحلامي الوانها..
ولمشاعري رونقها..