عاجز من الليلة الأولي .. هل أطلب الطلاق ؟

عاجز من الليلة الأولي .. هل أطلب الطلاق ؟



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لا أعرف من أين أبدأ رسالتي ولا ماهي الحروف التي أكتبها لكن .. سأبدأ قصتي لكم عندما كان عمري 19 سنه ، كأي فتاه تمنيت الزواج والاستقرار ، وكنت مخطوبة لشخص لكن كانو أهلي لا يريدونه وأنا كنت مصرة عليه استمرت الخطوبة فترة طويلة سنة إلى أن اكتشفت أنه يشرب الخمر فقررت أن أتركه وعارضوني أهلي وأصريت وكان بالمقابل ان أبي شدد علي القوانين لا خروج لا كلام مع صديقات وهكذا فأصبح كل هدفي الزواج للخلاص من معاملة أبي السيئة لكل العائلة والصراخ المستمر . المهم كان يعمل مع شخص يبلغ من العمر 39 سنة كان متزوح لديه 5 أولاد أكبرهم أصغر مني ب 3 سنوات لكن هو قال بأن زواجه كان تقليدي ، وهو عمره 18 سنة لأنهم من قبائل طلبني ووافقت بدون تفكير لأنه غني ولأسباب الوضع السيء الذي أعيشه بالمنزل القصة طويلة سأحاول اختصارها من أول يوم ليلة الدخلة ( نام في سبات عميق وقلت يمكن تعبان أو أي شيء ، عاشر يوم استمر الوضع لشهرين، وأنا لا أدرك ما الامر وما الذي يحدث إلى أن جائت الصدمة فهو مريض ، ولا يمكنه فعل شيء (مع العلم أن لديه أولاد) حاول أن يتحرش بي بطرق لا أدري أن كان يمكنني الحديث عنها لكن في نهاية الأمر كانت النتيحة أنه أفقدني عذريتي ، وسكتت وتحملت وقلت في نفسي هو زوجك ومش مهم ايش الطريقة الي حصل فيها هذا الشيء .
استمر الوضع إلى أن تعبت ، وأصبت بمشاكل عديدة صحياً ، وكل ما طالبته بالطلاق رفض ولعب فيني وبوقتي وبنفسيتي وهددني بأنه يشتكي أبي وأبي مطنش ، ومش سائل ويحملني مسؤلية تصرفاتي بعد كل هذا التعب وعندما قررت أن أعزم أمري مرض زوجي بفشل كلوي والتهاب بقدمه فهو لا يستطيع الحركة وأنا حائرة ما بين الذهاب والرحيل وما بين الصبر والوقوف إلى جانبه ، مع العلم بأنه أفقدني كل شعور جميل فأنا لا أشعر تجاهه بأي مشاعر ولا ندم ولا حزن على فراقه ولكن ضميري يعذبني أن تركته بهذا الحال ، ألفت نظركم إلى أني أول ما تزوجته ، كنا نعيش لوحدنا الآن قبل سنة أحضر بناته ، وهم يكرهونني ، وأمهم تحرضهم علي مع أنه مطلقها طلاق بائن ، لا رجعة فيه لا أدري ماذا أفعل ؟ كيف أتخلص من عذابي وعذابه لي وكره أولاده لي أنا حـــائرة ضائعة ، لا يصبرني سوى الايمان بالله وهم كلهم ناس لا تصلي ولا تخاف الله أن كان هناك من لديه رأي يخدم قضيتي جزاكم الله خير لا تبخلوا به علي أختكم الحزينة .

د.س - الكويت

أعرف وتعرفين ويعرف الجميع أن الزواج ليس هو الحياة المثالية الناعمة وليس هو الرفاهية بلا حدود وليس أيضاً نزهة شاعرية في نهر هاديء صاف ، لكن الزواج مسئولية والتزام وخلافات واتفاقات وغير ذلك مما تطلبه حياة كاملة ، وفي نفس الوقت هو حياة الأخذ والعطاء والتواصل بين شركاء الحياة ، فالزواج ليس مراً قط وليس حلواً قط لكنه خليط بين هذا وذاك والفتاة تتزوج لتؤسس بيتاً وتحيا في كنف زوج يحبها ويحترمها ويحميها برجولته ويعفها ، فأين هي الرجولة والعفة في زواجك ، وأين هو الرجل في حياتك هل مجرد رجل تعيشين في بيته تأكلين وتشربين فالزواج ليس كذلك ، ولو كانفي الزواج عيب فيكفي أن به مزايا تطغي علي هذا العيب ، لكن أن يكون زواجك هكذا لا علاقة ولا استقرار ولا خصوصية ولا رجل يحترمك ، ولا أولاد إلا أولاد زوجك الكبار فالسؤال هو لماذا الاستمرار معه ؟ هل فقط لمجرد انه مريض وأنت تقومين علي رعايته ، لو كان كذلك فماذا بعد أن يشفي وماذا لو ظل زوجك علي هذه الحالة ، هل تضمني أن تسير حياتك معه بهذا الشكل أن تستمر خياتك معه دون أن تتعرض للخطر ودون أن تفتني هل تضمني ألا تقعين في الفتنة ، وأنت لا زوجة ولا مطلقة .
منهاج الزواج لا يسير بهذه الطريقة والحياة الزوجية يستحيل لها الاستمرار لو كان في أحد الطرفين علة ما تمنعه من أداء واحبه الشرعي نحو الطرف الآخر ، فلو كنت أنت مثلاً المريضة بأي مرض يمنعه من التمتع بك زوجة هل كان يصبر عليكي ، لا أظن ، في الحقيقة لو صدق عليه ما كتبته رسالتك فقد أجرم في حقك ، ولو كان هو يعلم أنه مريض وتزوج من فتاة صغيرة مثلك فقد أثم ، وهو لا يستحق الحياة معه ، فقط أي واجبك الإنساني نحوه من تطبيبه وتمريضه إلي ان يشفي بعد ذلك عليك بطلب الطلاق فوراً لأنه غشاش ومخادع ، ولا حرج علي الإطلاق في طلبك للطلاق لأنه عنين ، فالطلاق في حالتك هو الحل بل وقد تكونين آثمة إن أنت رفضت الطلاق وطلبت البقاء مع هذا الزوج ، لأنك لن تطيقي صبرا علي الحياة هكذا وقد تقعين ضحية لمن يغرر بك ، ووقتها لن تلومين إلا نفسك وستتحملين النتائج وحدك ، فاطلبي الطلاق مع الإصرار عليه وتمسكي بحقك .
هذا الرجل لا يستحق العيش معه فليس بينكما عشرة ولا حب ولا ود ، هو لم يراعي سنك واحتياجاتك ولم يخبرك بحالته الصحية فكيف تستقيم الحياة علي هذا المنوال ، لأن هذا الرجل أغلب الظن أنه تزوجك لخدمته وخدمة بناته ، أما أنت فحياتك ستضيع سدي ، لأن بناته في مثل عمرك وبإمكانهن الاعتماد علي أنفسهن كما عن والدتهن علي قيد الحياة ، لا تضيعي عمرك ولا تفكري في كلام الناس لأنك لو وقعت في الخطأ لا قدر وهذا وارد جداً وقتها لن يرحمك أحد ، انجي بنفسك ، واطلبي الطلاق وانتظري زوج أفضل ولا تتعجلي الزواج مرة أخري ، فتعجلك هرباً من سوء المعاملة في البيت أودي بك إلي الجحيم فصرت كا المستجير من الرمضاء بالنار ، كفي عن عجزك وإحساسك بالضياع وفكري مرة واحدة في تصحيح الخطأ ، بتصرف صحيح وسليم ، حباتك تمتليء بالأخطأء واجهر ظروفك بشجاعة ولا تأبهي لأقوال القائلين ، فليس مهماً أن ترضي من حولك وأنت غير راضية لكن مهم أن ترضي ربك ، وطالما أنك لا تفعلين منكراً فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها .